بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً
روي أن في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أن فقهاء المسلمين أجتمعوا ليعرفوا مدي قدرة سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجه علي الفتيه، فاجتمعوا وقاموا بإعداد سؤال قوي عن ذلك وكان السؤال ماهي أشد الأجناس قوة علي الأرضي فرد عليهم الأمام علي كرم الله وجه بتلقائيه وكان الموضوع قد اطلع عليه قبل الإجابة: فقال
أشد الأجناس علي الأرض:
الجبال والجبال يقطعها الحديد ، والحديد تأكله النار، والنار يطفئها الماء، والماء يحملها الريح، والريح يقطعه ابن أدام، وإبن أدام يغلبه النوم، والنوم يغلبه الهم فأشد الأجناس تلك العشر وأقواهم الهم كما ذكر الأمام علي وكما ورد عن النبي صلي عليه وسلم الدعاء والأستعاذه من الهم والغم.
أسباب الهم : حدوث ابتلاء من الله عز وجل قد وقع علي المؤمن أو ابني أدام وقد يكون لابن أدام دخل به أو لا يكون له دخل به.
أثار الهم: تشتيت العقل وتبديد الطاقة واستنزاف الملكات والقدرات.
كيفية علاج الهم: الهم موضوعه القلب والأيمان أيضا موضوعه القلب والأيمان والهم لا يجتمعان في نفس المكان لآنهما متضادان كالماء والنار فإن وجد الإيمان أطفئ الهم فالمؤمن بالله والقريب من الله يتغلب علي الهم بعون الله وفضله فإن كان الهم بسببه وكان له يد فيه يعلم المؤمن تمام العلم أن هذا رحمة من الله وتقويم وتأديب لأعوجاج قد أصابه أما إذا كان هذا الهم ليس لابن أدم يد به فيعلم القلب المطمئن بالأيمان تمام العلم انما هو خير من عند الله فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين وهو يقوم بذلك لخير يريده به كما يفعل الأب عندما يريد شفاء لولده فيذهب به إلي الطبيب فتشاكه الإبرة فيكرة الطبيب ووالده الذي ذهب به للطبيب ولكن عندما يشفي ويعلم ماذا فعلت شكة الإبره يكون في سعادة وشكر لله رب العالمين وكفانا نتذكر قول النبي صلي الله عليه وأله وسلم فيما معني الحديث (عجباُ لأمر المؤمن إن إمره كله خير إن أصابه ضر صبر وإن أصابه خير شكر)
وصلي الله علي محمد صلي الله عليه وسلم.
أرجو أن أكون أصابت واسئل الله أن يجعله خيرا لي ولا تنسوني من دعائكم