درة الاسلام
عدد المساهمات : 146 تاريخ التسجيل : 01/06/2009
| موضوع: تعريف الجنة والنار 07/09/09, 11:51 am | |
| الجنة والنار
أ - تعريف الجنة:
* الجنة في اللغة: هي البستان الكثير الأشجار؛ فهي كل بستان ذي شجر كثير يستر بأشجاره الأرض(34).
* الجنة في الشرع: هي دار النعيم التي أعدها الله في الآخرة للمؤمنين المتقين، المخلصين لله، المتبعين لرسله(35).
ب - لم سميت بذلك؟: قال الراغب الأصفهاني: "وسميت الجنة إما تشبيهاً بالجنة في الأرض وإن كان بينهما بون.
وإما لستره نِعَمِها عنا المشارَ إليها بقوله - تعالى -: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(36) السجدة: 17.
ج - تعريف النار:
* في اللغة: تقال للَّهيب الذي يبدو للحاسَّة، وللحرارة المجردة، ولنار جهنم، ولنار الحرب(37).
* وفي الشرع: هي دار العذاب التي أعدها الله في الآخرة للكافرين الذين كفروا بالله، وعصوا رسله(38).
د - الجنة درجات، والنار دركات: فأهل الجنة تتفاوت درجاتهم في النعيم بحسب أعمالهم الصالحة.
وأهل النار تتفاوت دركاتهم في العذاب بحسب أعمالهم السيئة([39]).
هـ - مَنْ أهل الجنة، ومَنْ أهل النار؟: أهل الجنة كل مؤمن تقي، وأهل النار كل كافر شقي.
قال الله - تعالى - في الجنة: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران: 133.
وقال: (أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) الحديد: 21.
وقال في النار: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) البقرة: 24.
وقال: (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّار ) هود: 106.
و - الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن: قال الله - تعالى - في الجنة: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)آل عمران: 133 وقال في النار: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) البقرة: 24.
والإعداد: التهيئة.
وقال -صلى الله عليه وسلم- حين صلى الكسوف: "إني رأيت الجنة، فتناولت منها عنقوداً، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار؛ فلم أر كاليوم منظراً أفظع منها"متفق عليه(40).
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي -رحمه الله-: "والجنة والنار مخلوقتان"(41).
قال الشارح ابن أبي العز الحنفي -رحمه الله-: "اتفق أهل السنة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن"(42).
ز - الجنة والنار لا تفنيان: قال الله - تعالى -: (جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) البينة: 8.
والآيات في تأبيد خلود الجنة كثيرة، وأما في النار فذكر في ثلاثة مواضع:
في النساء في قوله - تعالى -: (وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) النساء: 168_ 169.
وفي الأحزاب في قوله - تعالى -(إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) الأحزاب: 64_ 65.
وفي الجن في قوله - تعالى -: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) الجن: 23.
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي -رحمه الله- في الجنة والنار: "ولا تفنيان ولا تبيدان"(43) .
قال شارح الطحاوية -رحمه الله-: "هذا قول جمهور الأئمة من السلف والخلف.
وقال ببقاء الجنة وبفناء النار جماعة من السلف والخلف"(44) .
ح - مكان الجنة: في أعلى عليين؛ لقوله - تعالى -: (كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) المطففين: 18.
وفي حديث البراء بن عازب المشهور في فتنة القبر، فيقول الله - عز وجل -: "اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض"(45) .
ط - مكان النار: في أسفل سافلين؛ لقوله - تعالى -: (كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) المطففين: 7 وفي حديث البراء -رضي الله عنه-: "فيقول الله - تعالى -: اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى"(46) (47).
ي - ما معنى الإيمان بالجنة والنار؟: معناه التصديق الجازم بوجودهما، وأنهما مخلوقتان الآن، وأنهما باقيتان بإبقاء الله لهما، لا تفنيان أبداً ولا تبيدان.
ويدخل في ذلك الإيمان بكل ما احتوت عليه الجنة من النعيم، وما احتوت عليه النار من العذاب الأليم(48).
ك - الشهادة لأحد بالجنة أو النار: لا يُشهد لأحد مُعَيِّن من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا عن طريق النص، ذلك أن الشهادة بالجنة أو النار موقوفة على الشرع، وليس للعقل فيها مدخل؛ فمن شهد له الشارع بذلك شهدن-ا له، وما لا فلا، لكننا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء(49).
ل - أقسام الشهادة بالجنة أو النار: تنقسم الشهادة بالجنة أو النار إلى قسمين: عامة، وخاصة:
فالعامة: هي المعلقة بالوصف، كأن نشهد لكل مؤمن بأنه في الجنة، أو لكل كافر بأنه في النار، أو نحو ذلك من الأوصاف التي جعلها الشارع سبباً لدخول الجنة أو النار.
والخاصة: هي المعلقة بشخص، مثل أن نشهد لشخص معين بأنه في الجنة، أو لشخص معين بأنه في النار؛ فلا نعين إلا ما عينه الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
م - أمثلة للمعينين من أهل الجنة: العشرة المبشرون بالجنة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن ابن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، والزبير بن العوام -رضي الله عنهم-.
وكذلك الحسن، والحسين، وثابت بن قيس بن شماس، وعكاشة بن محصن -رضي الله عنهم-(50) .
ن - أمثلة للمعينين من أهل النار: أبو لهب عبدالعزى بن عبدالمطلب، وامرأته أم جميل أروى بنت حرب أخت أبي سفيان.
وكذلك أبو طالب، وعمرو بن لحي الخزاعي، وغيرهم(51).
فهؤلاء المبشرون بالنار، ومن جاء قبلهم من المبشرين بالجنة جاء النص في شأنهم. | |
|
ياسر المدير العام
عدد المساهمات : 230 تاريخ التسجيل : 29/05/2009
| موضوع: رد: تعريف الجنة والنار 08/09/09, 01:22 pm | |
| جزاكِ الله خير اللهم إجعلنا من أهل الجنه | |
|
محبة الأقصى مشرفة قسم الصوتيات
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: رد: تعريف الجنة والنار 08/09/09, 02:13 pm | |
| جزاكى الله خير رزقنى الله واباكى وجميع المسلمين الجنة
| |
|
درة الاسلام
عدد المساهمات : 146 تاريخ التسجيل : 01/06/2009
| موضوع: رد: تعريف الجنة والنار 15/09/09, 07:25 am | |
| جزانا الله واياكم
كل عام وانتم بخير | |
|