قال السفير أحمد أبو الخير عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يهدف من زيارته إلى كل من السعودية ومصر إلى الحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطق، نظرا لما تحتله الدولتان من ثقل إقليمي ودولي فيما يتعلق بالنزاع في الشرق الأوسط.، حيث يحاول الرئيس الأمريكي إحتواء هذه المنطقة وجعلها صديقة لبلاده. وهو ما لن يتحقق في ظل التوتر القائم في المنطقة، نتيجة إستمرار النزاع العربي الإسرائيلي ونوايا إيران النووية والترسانة النووية الإسرائيلية. ومما يشكل أحد اسباب هذه الزيارة، كونها تمنح الفرصة لأوباما للإطلاع عن كثب على هذه المنطقة الساخنة، بما يتيح تكوين رؤية واضحة، تعتمد عليها بلاده في سياستها المستقبلية.
وشدد أبو الخير على ان العرب ملتزمون بالسلام، وهذا واضح من خلال المبادرة العربية، لكن إسرائيل هي من يعرقل جهود السلام. وطلب أوباما من إسرائيل إيقاف المستوطنات وتوسعها يمثل الحد الأدنى المطلوب من هذه الدولة لإظهار حسن نواياها.
وأضاف عضو المجلس المصري أن تقديم العرب تنازلات لإسرائيل باتجاه التطبيع يعني أن لا حاجة للدولة العبرية إلى عقد معاهدة سلام للانسحاب من الأراضي التي إحتلتها، ولن تكون هناك فلسطين أو إسترداد للحقوق العربية، لأن إسرائيل تكون قد حصلت على ما تريد.
وأضاف أبو الخير أن مصر تتخوف من تطوير إيران لسلاحها النووي، في الوقت الذي لا تتوقف فيه إسرائيل عن تطوير ترسانتها النووية، مما يجعل المنطقة تقع وسط تهديدين خطيرين، وهو ما يتنافى مع رغبة الرئيس المصري من نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط كله.
وأفاد السفير انه فيما يبدو أن هناك إتفاقا بين الطرفين المصري والأمريكي حيال إيران، والذي يستبعد فيه الطرفان إستخدام القوة ضدها.