خلق لن تجده إلا في مدرسة النبي (صلى الله عليه وسلم)
خلق الإيثار
كان النبى يخرج لصلاه الفجر كل ليله و كانت المدينه شديدة البرودة فرأته أمرأة من الأنصار فصنعت للنبى عبائة ( جلباب ) من قطيفة و ذهبت اليه و قالت : هذة لك يا رسول الله ففرح بها النبى و لبسها النبى و خرج فرآه أحد أصحابه فطلبها منه وقال: يا رسول الله ما أحسن هذه العبائه اكسنيها؟ فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه فقال الصحابة للرجل: ما أحسنت لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد أحدًا. فقال الرجل: إني والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفني واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم فكان كفنه
بعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين , فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقال الرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها...ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا ولو شئنا لشبعنا ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا)
الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} والخصاصة: شدة الحاجة